تحيط بنا الأحداث في هذه الحياة وكل أنواع المشاكل والضيقات والتجارب، وبسببها نشعر أنّنا كسفينة وسط بحر هائج ومضطرب، وفي مهبّ الريح، هذا البحر هو المجهول وهذه السفينة هي نحن، وحيث أننا نجهل الغد وما يحمله من أحداث، نحتاج إلى مرساةٍ مؤتمنة للنَّفس وثابتة، أي أنّها لا تتأثَّر بالعواصف والرياح. يحاول الناس استخدام مراسي كثيرة، لكن في النهاية تتقطَّع الحبال ويتوهون في بحرٍ هائجٍ، مراسي بشريَّة لا قيمة لها ولا ضمان ولا أمان. أمواج تلطِم سفينة نفوسنا وأمواج أخرى تلطم الكنيسة وخدمة الكنيسة. فأيَّة مراسي نرمي حتَّى تعبُر العاصفة وتهدأ الأمواج؟
مراسي النفس
January 1, 1995 • القسّ تشارلي قسطة